كشفت مصادر بهيئة قناة السويس، أن مشروع التفريعة الجديدة شرق القناة، يبدأ من الدفرسوار وحتى البلاح عرب الإسماعيلية بمسافة 35 كيلومترا، وعمق 37 كيلومترا داخل المجرى الملاحى، بإجمالى 72 كيلومترا، من إجمالى 162 كيلومترا هى المسافة من أول محطة إلى آخر محطة بالمجرى الملاحى، بينما يبلغ طول القناة من غاطس السويس إلى غاطس بورسعيد 193 كيلو.

وأكدت المصادر، أن القوات المسلحة تحفر المنطقة الجافة بمسافة 35 كيلومترا، وبعمق 37 كيلومترا بالمجرى الملاحى، لافتة إلى أن تكلفة المشروع 67 مليار جنيه، منها 29 مليار جنيه لعملية الحفر الجاف و38 مليار جنيه للتعميق والتكريك، ومدته 360 يوما ويعمل به 15 ألف عامل وعدد الشركات العاملة 40 شركة، بالإضافة إلى كتيبتين من القوات المسلحة تابعة للهيئة الهندسية، بعدد 100 بلدوزر و900 حفار و2750 قلاب و20 كراكة، تعمل حاليا لإزالة 250 ألف متر مكعب أتربة من الحفر الجاف، و250 ألف متر مكعب من أعمال التكريك والتعميق، بإجمالى نصف مليار متر مكعب أتربة من المشروع بالكامل.

وكان الفريق مهاب مميش، أثناء تدشين المشروع بحضور الرئيس السيسى، أكد أن التفكير فى ازدواج القناة جاء فى إطار النظرة المستقبلية لحركة عبور السفن والزيادة المستقبلية فى التجارة العالمية خلال السنوات القادمة، لافتا إلى أن القناة بشكلها الحالى تستوعب 49 سفينة متوسط عبور، وسوف يصل عدد السفن العابرة عام 2013 إلى 97 سفينة، الأمر الذى تحتاج السفن فيه الانتظار إلى يوم أو يومين كاملين، مشيرا إلى أن المشروع الجديد سوف يقلل ساعات العبور من 20 ساعة حاليا إلى 11 فقط، والانتظار من 11 ساعة إلى 3 فقط، ويزيد من دخل القناة بنسبة 2,95% سنويا.

وأضاف "مميش"، أن دراسات حفر القناة تمت بالتنسيق بين القوات المسلحة والهيئة تمويل المشروع، من خلال الاكتتاب الشعبى والتمويل الحكومى من وزارة المالية، ورجال الأعمال المصريين والمستثمرين المصريين والعرب والبنوك المصرية والأجنبية والدول الصديقة، على أن يتم إنشاء 5 مناطق استثمارية على طول القناة لتقديم الخدمات للسفن العابرة بالمجرى الملاحى، وكذلك مجتمعات عمرانية على طول القناة فى سيناء لحماية الأمن القومى شرق قناة السويس، والمساهمة فى تنمية سيناء بالكامل، كما سيتم تطوير موانئ بورسعيد والعريش وميناء الأدبية فى السويس، وإنشاء 6 أنفاق تحت قناة السويس فى المستقبل.

وفى نفس السياق، أعلن اللواء كامل الوزيرى، رئيس أركان الهيئة الهندسية لعمليات القوات المسلحة، المشرف على مشروع حفر الـ35 كيلومتر جاف، أن القوات سوف تنتهى من المشروع فى 11 شهرا، حيث تم رفع حالة الطوارئ، والعمل ثلاث ورديات يوميا وتقسيم المشروع على عدد الشركات العاملة، ومطلوب من كل شركة رفع 40 ألف متر مكعب يوميًا، وتصل كميات الأتربة التى تتم إزالتها يوميا من إجمالى الشركات العاملة مليون متر مكعب تقريبا، لافتا إلى أن جميع الشركات تعمل بشكل جاد، وأن كميات الأتربة التى يتم رفعها يوميا يتم نقلها بالقرب من موقع العمل لإعادة استخدامها فى التبطين وإقامة السواتر والأرصفة.

وأوضح "الوزيرى"، أن الجيش يتولى إقامة أماكن الإعاشة للعاملين وفتح الباب للشركات والأفراد فى المساهمة، بإنشاء مشروعات خدمية بالموقع كافتريات وأكشاك وغيرها، لافتا إلى أن جميع الشركات مصرية لها خبرة فى الحفر والعمل فى المناطق الجبلية، مضيفا أنه دشن مستشفى ميدانى بالمشروع أول أمس، بحضور وزير الصحة الدكتور عادل عدوى، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص، وتضمن ثلاث وحدات علاجية وصيدلية متنقلة لرعاية العمال صحيا وعلاجيا.

ومن جانبه، أشار اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، أثناء استقباله لكل من اللواء متقاعد سعيد عجمى واللواء أحمد إدريس ممثلين عن جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بمكتبه مساء الأربعاء، إلى الاتفاق مع جهاز الخدمة الوطنية بتجهيز وإعداد عدد ثلاثة منافذ وتزويدها بكل السلع واللحوم الطازجة، ومنها منفذ بشرق قناة السويس بمركز ومدينة القنطرة شرق، على أن يكون قريبا من موقع أعمال مشروع حفر قناة السويس الجديدة، والثانى داخل مدينة الإسماعيلية، والثالث بمنطقة سرابيوم بقطاع مركز ومدينة فايد لخدمة الطرق ومستخدميها من المواطنين، إلى جانب مواطنى وأهالى المنطقة.

ربنا يوفق مص الى السداد دائما